كوفيد-19 هو مرض يُحتمل تطوره إلى مرض مميت. ويقدِّم تطعيم الحماية من كورونا للأطفال والمراهقين فوق عمر 12 عامًا حماية أكيدة وفعالة من الإصابة بمرض كوفيد-19 ذي الأعراض الحرجة مما يحتاج إلى العلاج في المستشفى. كما أن الجائحة تسبب في هذه الفئة العمرية عواقب اجتماعية نفسية جسيمة، ولا سيما بسبب إجراءات العزل، بغض النظر عن الإصابة الفردية بكوفيد-19. والتطعيم هو الطريق الأقصر لعودة الحياة إلى طبيعتها.

تشير نتائج دراسة أُجرِيَت على حوالي 2000 طفل ومراهق في عمر 12 إلى 15 عامًا إلى ما يلي: لقاح Comirnaty من شركة بيونتك/فايزر آمن حتى في هذه الفئة العمرية، وفعاليته فيها إما أنها مماثلة أو حتى أفضل من فعاليته في الفئة العمرية من 16 إلى 25 عامًا.

توصي اللجنة الدائمة لِلَّقاحات بإعطاء جرعة أولى من اللقاح من أجل التحصين الكامل لجميع الأشخاص الذين يبلغون من العمر أكثر من 12 عامًا وتعافوا من إصابة مؤكدة بكورونا ولكن لم يتلقوا أي لقاح حتى الآن، على أن يسبق إعطاء هذه الجرعة التنشيطية فترة قدرها ثلاثة أشهر من وقوع الإصابة. يمكن إعطاء جرعة اللقاح في وقت مبكر بعد 4 أسابيع من زوال أعراض كوفيد-19، على سبيل المثال عند التعرض لمتغيرات فيروسية ظهرت حديثًا (على سبيل المثال أوميكرون)، والتي لا توفر عدوى SARS-CoV-2 السابقة وحدها حماية طويلة الأجل ضدها.

تمت الموافقة حاليًا على إعطاء لقاحات كوميرناتي (بيونتِك/فايزر) وسبيكيفاكس (موديرنا) ونوفاكسوفيد (نوفافاكس) للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. وفقًا للوضع الحالي، يتم استخدام لقاحَي كوميرناتي ونوفاكسوفيد فقط للمراهقين حاليًّا. تُظهِر جميع البيانات المتاحة حتى الآن أن اللقاحات آمنة.

قد تظهر على الأطفال والمراهقين ردود الفعل النمطية التي تختفي بعد فترة يوم إلى ثلاثة أيام بدون ترك عواقب. وهذا يشمل -على سبيل المثال- آلامًا في موضع الحقن، وحمى، وقشعريرة، وصداعًا. مع العلم بأن ردود فعل التطعيم هذه معروفة أيضًا لدى الكبار بناءً على الفحوص السريرية، ولا تشكل عادةً أي داعٍ للقلق. لتخفيف حدة المتاعب المحتملة، يمكن تناول أدوية مسكِّنة للآلام أو خافضة للحرارة بالجرعة الموصى بها بعد التشاور مع الطبيب.

نعم، لأنه لم يثبت حتى الآن وجود أي علاقة بين ردود الفعل للتطعيم وحماية التطعيم.

قد ينجم عن تلقي أحد لقاحات mRNA ضد فيروس كوفيد-19 خطر نشوء التهاب في عضلة أو غشاء القلب. وبصورة عامة، فإن فرصة ظهور هذه الخطورة ضعيفة للغاية، حيث لم يتم إلا إثبات وجود 5 إصابات من هذا النوع من الالتهابات لكل 100000 جرعة لقاح تم تقديمها. والنسبة الأكبر من هذه الإصابات من نصيب الرجال صغيري السن والشباب مقارنةً بالنساء والفتيات. معظم التهابات غشاء وعضلة القلب التي تم فحصها بعد تلقي اللقاح تكون إصابات خفيفة وقابلة للشفاء. لا يمكن حاليًّا الإدلاء بأي تصريحات حول العواقب بعيدة المدى. وبالمقارنة مع ذلك، يمكن أن تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى حدوث التهاب في غشاء أو عضلة القلب. البيانات الحالية تؤكد أن خطر حدوث التهاب في عضلة القلب بسبب الإصابة بعدوى فيروس SARS-CoV2 أعلى بست مرات من خطورة حدوث هذا الالتهاب في إطار مضاعفات اللقاح.

للوقاية من الآثار الجانبية يوصى -كما في التطعيمات الأخرى- بالاسترخاء لبضعة أيام وحتى أسبوع وبتجنب أي إجهاد.

سيحصلون على تطعيم الحماية من كورونا لدى طبيب الأطفال أو طبيب الأسرة. كما يمكنهم أخذ التطعيم ضمن حملات التطعيم المحلية. أما أتباع الموظفين، فيمكنهم أخذ التطعيم ضد كوفيد-19 أيضًا لدى طبيب العمل. وحتى إذا كان المراهقون الكبار يعملون في مهن، فيمكنهم أخذ التطعيم لدى الطبيب الخاص بشركتهم.

لا. فارتياد المدرسة لا يتوقف على تطعيم الحماية من كورونا.

الفترات هي ذاتها المعتبرة لدى الكبار؛ أي بعد 14 يومًا من جرعة التطعيم الثانية تُعد حماية التطعيم كاملة. ولكن ثمة استثناء واحد: فإذا حدثت بالفعل إصابة سابقة، يُعد تطعيم الشخص كاملًا بمجرد أخذ التطعيم.